يمكن أن ينتج عن نقص فيتامين B12 مجموعة من التأثيرات المقلقة على الجسم، ما يعطل الحياة اليومية في هذه العملية ، ومن الصعب المبالغة في أهمية الحصول على ما يكفي من فيتامين B12 في نظامك الغذائي.

ويساعد الفيتامين في إنتاج خلايا الدم الحمراء، والحمض النووي، والعمل الطبيعي للجهاز العصبي. وإذا لم يقنعك ذلك، فربما تقنعك الآثار الحادة لانخفاض مستويات B12.

ويمكن أن تتبع هجمة الأعراض نقص فيتامين B12، وبعضها يمكن أن يعيق قدرتك على العمل، فيما تُحذر مؤسسة Holland and Barrett من أنه إذا كنت تستيقظ متعبا، على الرغم من حصولك على نوم جيد ليلا، فقد يعني ذلك انخفاض مستويات B12؛ لأن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يسبب ضعفا وتعبا مستمرين.

ويساعد فيتامين B12 على تكوين خلايا الدم الحمراء وتنقل خلايا الدم الحمراء الأكسجين من رئتيك إلى أنحاء الجسم. والأكسجين مهم لعضلاتك وللتعافي بعد المجهود أو التمرين، وعلاوة على ذلك، يساعد فيتامين B12 أيضا في استقلاب البروتين، وهو أمر مهم لبناء العضلات.

وتوضح Holland and Barrett: "هذا يعني أنه بغض النظر عن مقدار النوم الجيد الذي تحصل عليه في الليل ومقدار ما تمارسه من التمارين أثناء النهار، ستظل تشعر بالتعب والضعف إذا لم تحصل على ما يكفي من فيتامين B12".

وتشمل العلامات المنبهة الأخرى لنقص فيتامين B12 ضيق التنفس والشعور بالإغماء والصداع والجلد الشاحب، ودقات قلب ملحوظة (خفقان) وسماع الأصوات القادمة من داخل الجسم وليس من مصدر خارجي (طنين الأذن) وفقدان الشهية وفقدان الوزن.

و وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، يجب أن ترى طبيبا عاما إذا كنت تعاني من أعراض نقص فيتامين B12، وتشير الهيئة الصحية إلى أنه "يمكن تشخيص هذه الحالات غالبا بناء على الأعراض ونتائج فحص الدم".

ومن المهم بشكل مضاعف تشخيص نقص فيتامين B12 وعلاجه في أسرع وقت ممكن، حيث تحذر الهيئة "على الرغم من أن العديد من الأعراض تتحسن مع العلاج، إلا أن بعض المشكلات التي تسببها الحالة يمكن أن تكون لا رجعة فيها إذا تُركت دون علاج"، وهناك نوعان من عوامل الخطر الرئيسية لنقص B12: فقر الدم الخبيث والنظام الغذائي.

ويعد فقر الدم الخبيث، السبب الرئيسي لنقص فيتامين B12، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا المعدة التي تنتج العامل الداخلي، وهو بروتين يستخدمه جسمك لامتصاص فيتامين B12.

ويمكن أن يصاب بعض الأشخاص بنقص فيتامين B12 نتيجة عدم الحصول على ما يكفي من الفيتامين من النظام الغذائي.

ويتعرض النباتيون بشكل صارم لخطر الإصابة بنقص فيتامين B12 لأنه يوجد أساسا في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان.

ويعتمد علاج فيتامين B12 أو فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك على سبب الحالة، ويمكن علاج معظم الناس بسهولة عن طريق الحقن أو الأقراص لتعويض الفيتامينات المفقودة.

وعادة ما يتم علاج فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين B12 (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء) بحقن فيتامين B12، وهناك نوعان من حقن فيتامين B12: الهيدروكسوكوبالامين والسيانوكوبالامين.