طالب المجلس الأعلى للدولة، الأربعاء، مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين جراء الاعتداء الإرهابي الذي تقوم به "عصابات المجرم حفتر" من قصف عشوائي لمدينة طرابلس.

وقال المجلس في بيان، إن القصف الذي أسفر عن سقوط العشرات بين قتلى وجرحى من المدنيين الآمنين في منازلهم هدفه الوصول إلى السلطة بالقوة، مطالبا مجلس الأمن برفع حظر السلاح عن حكومة الوفاق لفرض الأمن والاستقرار في كافة أرجاء ليبيا.

أعلنت بلدية أبو سليم، مقتل ستة أشخاص بينهم 5 نساء، وإصابة أكثر من 35 آخرين، إثر القصف العشوائي الذي تعرضت له أكثر من محلة بالبلدية ليل الثلاثاء.

وقال المكتب الإعلامي لبلدية أبو سليم إن سبعة من الجرحى يقبعون الآن في العناية الفائقة، فيما بترت أعضاء أربعة  آخرين، مشيرًا إلى أن غلب هذه الإصابات بمحلة حي الانتصار، ومحلة صلاح الدين.

دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن إلى فرض حظر فعال للسلاح على ميليشيات أمير الحرب خليفة حفتر.

وقال بن عبدالرحمن لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إن الصراع الليبي من شأنه أن يُحلّ بفرض حظر السلاح على قوات حفتر ومنع الدول التي تمده بالأسلحة والذخيرة من الاستمرار في القيام بذلك.

وشدّد الوزير القطري على ضرورة انسحاب ميليشيات حفتر من المناطق التي سيطرت عليها في الآونة الأخيرة، بحسب الصحيفة الإيطالية.

استعرض نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق، آخر التطورات الجارية في العاصمة طرابلس خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية تركيا مولود تشاويش أوغلو.

قالت إدارة التواصل والإعلام بمجلس الورزاء في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، فقد استعرض الطرفان الأحداث التي تشهدها طرابلس هذه الأيام، جراء الهجوم الذي تقوده قوات حفتر على المدينة.

أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، اليوم الثلاثاء، أن مكتبها يحقق حاليًا في عدة دعاوى خاصة بليبيا، ولا يزال منكبا على رصد تطور الوضع في البلاد.

وأعربت بنسودا عن قلقها بشأن تصاعد أعمال العنف في ليبيا، في سياق النزاع الذي اندلع مجددًا بعد هجوم قوات حفتر صوب العاصمة طرابلس، وما يتصل بذلك من القتال مع القوات الموالية لحكومة الوفاق.

وأكدت في بيانها، أنها لن أتردد في التوسع في التحقيقات وفي أعمال المقاضاة المحتملة بحيث تشمل أية حوادث جديدة تقع فيها جرائم تدخل في اختصاص المحكمة.