القنصل الليبي بالاسكندرية يكشف عن قضايا فساد داخل البعثة الدبلوماسية الليبية في مصر

القنصل الليبي بالاسكندرية يكشف عن قضايا فساد داخل البعثة الدبلوماسية الليبية في مصر

مايو 06, 2018 - 00:11
القسم:

أطلت قضايا الفساد التي تطال المسؤولين الليبيين برأسها من جديد وهذه المرة ليس عبر الاعتمادات المالية الفاسدة والحاويات الفارغة ، وإنما عبر أعضاء في مجلس النواب وآخرين في المجلس الرئاسي وبعض الوزراء في حكومة فايز السراج.

فقد كشف القنصل العام الليبي بالإسكندرية عادل الحاسي عن ملفات فساد يقودها أشخاص لا علاقة لهم بالعمل الدبلوماسي ، داخل البعثة الدبلوماسية الليبية في السفارة الليبية بالقاهرة والقنصلية الليبية بالإسكندرية.

و قال الحاسي في مقابلة مع قناة 218 الاخبارية إن البعثات الدبلوماسية الليبية في مصر، على كل مستوياتها ، قد شوهت صورة ليبيا، وأحدثت حالة إرباك لدى الجانب المصري، مضيفاً أن هناك أطرافاً كانت ترغب في عدم وجوده، وأنه تمت محاربته من قبل لوبي الفساد.

وأضاف الحاسي أنه حتى بعد صدور قرار تكليفه ، كانت هناك مفاوضات من تحت الطاولة مع محمد صالح الدرسي ، مشيرا إلى القنصل السابق محمد صالح الدرسي قام "بابتزاز وزير الخارجية محمد سيالة في مبلغ ضخم".

وتابع الحاسي، أن شخصا يدعى محمد عبد الجواد يشغل منصب مدير البنك العربي الدولي قد عرض عليه اختيار أي دولة في العالم للعمل بها إلا مصر، لافتاً إلى أنه يتمتع بنفوذ كبير في البعثات الدبلوماسية، رغم أنه ليس دبلوماسياً.

وقال الحاسي إن كلا من وزير المالية بحكومة الرئاسي أسامة حماد ، ونائب رئيس المجلس الرئاسي، فتحي المجبري، ووزير الخارجية محمد سيالة، قد طلبوا منه صرف رواتب لـ "صالح سالم دغيم"، والد النائب، زياد دغيم ، وأن وزير المالية قد حول لصالح والد النائب راتب 15 شهراً، على الرغم من أن أغلب الموظفين قد تم تحويل راتب 6 أشهر فقط.

وكشف الحاسي، عن أن والد “دغيم” من مواليد عام 1937 ، ويبلغ من العمر 81 عام ، وأن حالته الصحية ليست جيدة وهو يعاني من نقص في حاسة السمع ، مؤكداً أنه لا يمارس عملاً فعلياً في القنصلية ، ولم يراه أحد من قبل.

كما كشف الحاسي، عن استغلال نائب رئيس المجلس الرئاسي، على القطراني، للبعثة الدبلوماسية من أجل تمرير مصالحه ومصالح أقاربه ، مؤكدا أن القطراني وعضو مجلس النواب، يوسف العقوري، قد اتصلوا به لكي يصرف رواتب لاقاربهما عبدالله العبار و بكر القطراني يشغل منصب لا وجود له في الكادر الوظيفي بصفة "مراقب".

وتابع الحاسي في تصريحاته أن "صهرعلى القطراني يدعى خالد العوامي، وهو من أكبر لوبيات الفساد الوظيفي، وخصوصاً في إصدار التأشيرات، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء أحداث اقتحام القنصلية من قبل "الدرسي"، وجدوا 90 ملصق تأشيرة فقط ، من أصل 8 آلاف حيث تم التصرف فيها في السوق السوداء.

واستطرد الحاسي قائلا إن علي القطراني حاول الاستيلاء على قطعة أرض مملوكة للدولة الليبية مساحتها 352000 متر مربع ، تقع في منطقة سياحية بضاحية مصر الجديدة بالقاهرة ، عن طريق شركة لابن عمه ، محمد مفتاح القطراني، باستخدام أختام مزورة ، لافتاً إلى أن قيمة الأرض تبلغ نحو 15 مليار جنيهاً مصرياً، أي ما يعادل 850 مليون دولار.

كما أكد أن محمد صالح الدرسي استولى على مستندات ملكية "قصر لوران" بالإسكندرية ، ويحاول بيعه عن طريق محاميته الخاصة، لافتاً إلى أن القصر يمثل معلماً تاريخياً هاماً.